وتمشي كمشي القَطرِ قد بلّل الوَردا
يفيضُ حياءاً كالندى صافياً شهدا
ويعبِقُ في صبح المحبيّن رِيحُها
يجاذبها الكفّين ، و يُسنِدها زِندا
يُراقصها ، يرنو لها بابتسامةٍ
وقد سلمّته الجيدَ والثغرَ والخدّا
فيلثُمها حيناً ، وحيناً يضمّها
وفي غسقٍ أستارها أُسدِلَت جُعدا
ففي مِثلهم طابت سوُيعاتها الدُّنَى
وفي وَصلِهم قد نالَ من يبتغي مجدا
فلا دامتِ الدنيا على مِثلنا إذا
نروم بها وصلاً ، وقد أجلبَت صدّا
وما أشرقت شمسٌ بما حلّ بيننا
على قُربِنا ، الا و غابت بنا بُعدا
فقد هاجتِ الذكرى على قطرة الندى
سلامٌ عليها ، قطرةٌ قد سقت وَجدا
كلماتي
خالد علي الكثيري
No comments:
Post a Comment