يامن شددتُم في العشِيّ رحالكم
هلّا حللتُم في البكورِ رحالا
إنّ البشيرَ أتى و في أَخبارهِ
ما قد يُحيلُ مْن الفراقِ وِصالا
فلعل دمعاتي التي ذُرفت لكم
حزناً بليلٍ .. تُصبح استهلالا
هلّا أقمتُم ، فالرحيلُ يزيدني
جَزَعاً وفي دربِ الحياة ضلالا
تبقى لنا الأطلالُ ثَكلى دونكم
و لَكَم تذكّرنا بكُم أطلالا
فعلى النوافذ قد كَتبنا هَمسنا
وبها الوئام يسوُسنا مخُتالا
وعلى الأرائكِ قصةٌ عذريةٌ
أحداثُها كُنّا بِها الأبطالا
وعروقنا تلك التي بدمائنا
صَنَعت عروقاً بيننا و حِبالا
عِشنا عِيالاً يوم أن كنّا معاً
ولقد أتوا بعد العِيال عِيالا
ولكم تَنَكّبنا المعاثِر إن أتت
و بقُربكم جُزنا بها الأهوالا
لاترحلو ، لاتتركونا غُربة
سوداء لا بدراً بها وهِلالا
لاترحلو ، إن الدموعَ عزيزةٌ
خَنَقت دموعُ الصامتينَ رجالا
لا ترحلو ، و ابقوا فإنّ بقاءكم
يحيي الَمواتَ ويُسرِج الآمالا
لاترحلو ، كيف السبيلُ إذا دنا
موتٌ بِنا .. من يوقِفُ الآجالا ؟
لاترحلوا ، خلّو الذي هو كائن
لله ، جلّ الله ثم تعالى
كلماتي
خالد علي الكثيري
No comments:
Post a Comment