()()()() اليــتــيــم ()()()()

لهذه القصيدة قصة حصلت , كنت في زيارة لأحد زملاء الدراسة وهو في مكتبه في مدرسة ابتدائية حيث كان وكيل المدرسة , دخلت عليه وكانت الساعة الثامنة والنصف صباحاً , كان في الغرفة طفل يبكي ولازالت الشنطة في ظهره ( أي أنه للتو دخل المدرسة ) وقد لاحظت عليه عدم اهتمامه بثوبه فقد كانت الأزرار مفتوحة والثوب متسخ أنهى الوكيل الحديث مع الطالب وصرفه الى فصله وجلس معي , سألته ماقصة هذا الطفل ولماذا تأخر في الحضور الى الفصل

فقال لي : أييييييييييييييه يا ابواحمد هذا الطفل قصته قصة ,

هذا توفيت أمه بعد ولادته , وتزوج أبوه وجابت الأم الثانية أولاد , تخيل يا أبواحمد عند الصباح تقوم أم الأولاد بإيقاظ جميع أطفالها للمدرسة وتترك هذا الولد لوحده وبكيفه إن كان صحا الولد من إزعاج اخوانه أو يصحى من نفسه بعد ساعة او ساعتين , ويقوم ولا حد يرتب ثيابه ولا يفطره ولاشي , هو بنفسه يجهز نفسه ويتحرك للمدرسة ويجي عندي يبكي من خالته ,

والله بكى قلبي واحترق من هذي القصة و كدرت عليّ كل الزيارة وتألمت كثيراً وتذكرت اليتامى واحوالهم في الدنيا وجور الزمن عليهم فخرجت هذه القصيدة والتي في النهاية أحيي فيها جمعية إنسان ومؤسسها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز , الجمعية التي تكفل أكثر من 24 ألف يتيم وتعوّض عنهم القلوب الرحيمة التي فقدوها

 
قلت :

بعْضنا من أول ايامه وهو دايم حزين
……………… مـن بدايات الطفولة وابتداها محزنة

قصته طفلن فقد معنى حنان الوالدين
……………… جفت دموعه رجا أمه تجيه وتحضنه

ابتدا فيه الألم وجرّعه طول السنين 
……………….. قلعة الحرمان يبنيها سنة فوق السنة

أرحمه لا صار وحده في فراش النايمين
……………………. يجمع اثيابه ويحضنها وصوته وَنْوَنة

وان بدا يومه صباح الخير ربي يامعين
……………….. هـاليتيم اللي تربيه العيــون الخـاينــة

يتركونه حايرن لايفطر ولايستبين
……………….. جــايعن يمـشي مع شلّة عيال مسمّنة

من تشوف ثيابه ويندى لمثله الجبين
……………………. الردون مشققات(ن) والروايح منتنة

ماكأن الدين وصا به فقيد الوالدين
…………………….. ماكأنه له حقوق(ن) خافية أو معـلنة

ابتدا عمره على كف المواجع والأنين
……………………. يلعن الدنيا وهي من سوء حظه تلعنه

لين جاب الله دار(ن) لليتامى معتنين
…………………….. جمعتّهم , سهّلت كل الحلول الممكنة

أسرجت نور الحنان وبددت ظلم الحنين
……………………….. كنها خافق يرد لقلب أمّ(ن) مـؤمـنـة

  

كنها ثوب الصـلاة وكنهـا غرة وجبين
…………………………… كنهـا قصـة منـام بصوتها وملحـّنـة

كنها رزّة شماغ الوالد الحرّ الرزين
…………………………. كنها فنجاله , و جلـسة رجال مثمّنـة
ياجزا الله اللي من كانو عليها قايمين
…………………………. وفِقّ اللـهم ساعيــهم وبـلّـِـغ مأمنــه
يا سلام الله على (إنسان) الصرح المتين
………………………….. يـانعمها دار وانعم بالأيادي الصايـنـة
واخلف اللهم في كل الكرام الداعمين
……………………… من نفح بالطيب , والطيبة بقلبه تسكـنه
كلهم أشباه سلمان العطاء متسابقين
…………………… ذا على ميسرك والثاني يجي بالميمنة